أخبار و مقالاتأفكار و مشاريع

كتابة خطة تسويقية كاملة ( استراتيجية المحتوى )

 استراتيجية المحتوى

إذا كنت تشارك في التسويق الرقمي أو في
الأعمال الرقمية بشكل عام, فربما قد سمعت عن مصطلح “استراتيجية المحتوى”. في الواقع
من الممكن أن تكون قد انبهرت به – ككل المصطلحات الصناعية الجديدة اللامعة فالناس يميلون
للذهاب قليلاً خارج المألوف ويريدون اطلاق حماسهم. على كل حال فاستراتيجية المحتوى
هي نظام قواعد متطورة ومعقدة تنطوي على العديد من الأقسام المختلفة والمراحل والتكتيكات.
في هذه التدوينة أريد استكشاف القوّة الكامنة وراء استراتيجية المحتوى والفوائد التي
يمكن تحقيقها من خلالها, ولذلك قم بمتابعة القراءة إذا كنت تريد معرفة كيف يمكنك الحصول
على بداية لشركتك على الطريق المؤدي إلى السعادة والسكينة من خلال المحتوى

 

لماذا استراتيجية المحتوى مهمة؟

 

مستخدمي العالم اليوم المترابطين والموجودين
بشكل دائم تزداد سيطرتهم على ماهية الرسائل والنقل إلى وكيفية تنقّل عملية الشراء.
التسويق التقليدي التقاطعي يقلُّ باستمرار و يقلُّ تأثيره مع معرفة المستخدمين كيفية
تجنب الإعلانات
.

 

ومع ذلك فإن تسويق المحتوى ينتقل من قوةٍ
إلى أخرى مع استخدام 99% من المسوقين لتكتيك يستند على محتوى واحد, على الرغم من أنَّ
عدد العاملين فيه يعتبر مذهلاً. 60% من المسوقين الذين شملهم الاستطلاع في ديسمبر
2011 يخططون لزيادة إنفاقهم في هذا المجال خلال الأشهر الـ12 المقبلة وجهابذة الصناعة
مثل سيث غودين قام بالإدلاء بتصاريح مثيرة ” تسويق المحتوى هو التسويق الوحيد المتبقي”.
لماذا هذا النجاح المستمر؟

 

لأن المحتوى والتسويق عندما يتم بالشكل
الصحيح فهو يقوم بإيصال المعلومات التي يريدوها المستخدمون بالفعل
.

 

كتابة خطة تسويقية كاملة

في محور استراتيجيتها كان هو وضع الهياكل
والعمليات المناسبة في المكان المناسب لضمان أنَّه يمكنك إنشاء وتقديم محتوى للمستخدمين
الذين يستحقونه وفي الوقت المناسب, مما يجعله الركيزة الأساسية لأيّ خطة تسويقية ناجحة
.

 

استراتيجية التسويق الناجحة تأخذ إطار
عمل المحتوى وتضمن العلامة التجارية والمبيعات والتصميم وتجربة المستخدمين والنمو والسيو
والبنية التحتية وأكثر من ذلك بكثير. أو كما يلخص كريستينا هالفورسون فهي “هي ممارسة
التخطيط من أجل إنشاء المحتوى وتوصيله وإدارته” وبشكلٍ أساسي على الرغم من أنَّ المصطلحات
المستخدمة تختلف اعتماداً على من تتحدث إليه, فإنَّ استراتيجية المحتوى عادةً ما تظهر
باعتبارها دورة إدارية مستمرة
:

فوائد استراتيجية المحتوى

 

في حين أنَّ الفوائد العامة من المحتوى
قد تكون مفهومةً, من الممكن أن يكون من الصعب تحديد فوائد استراتيجية المحتوى, والأهم
من ذلك توصيل هذه الاستراتيجية إلى إدارتك العليا من أجل الحصول على عمليات شراء (وميزانية).
من الصحيح أنّه هناك حاجة إلى الاستثمار الأولي ولكن مع استراتيجية المحتوى فستحصل
على كل النتائج على المدى الطويل
:

ثانيا :تحسين صورة علامتك التجارية:

إنها حقيقة محزنة ولكن صحيحة أنَّ المحتوى
غالباً ما يكون فكرة لاحقة في المؤسسة, هل وجدت نفسك يوماً تكتب نصاً فقط من أجل ملء
مساحة فارغة في موقعك؟ هذا حقاً يعتبر مضيعةً للوقت, والأكثر من ذلك أنه من الممكن
أن تكون تضر علامتك التجارية إذا كنت تضع محتوى دون المستوى المطلوب بشكل منتظم. إعطاء
6 شهور أو حتى 12 شهراً للاستراتيجية يجعل من السهل كثيراً ضمان أن الاستراتيجية الناتجة
ستكون محتويات ذات جودة عالية وذات صلة وقبل كل هذا –مفيدة
-.

الحصول على ناس يتحدثون عنك (وبأفضل طريقة
ممكنة)

إذا كان يُنظر إليك كرائد في مجال عملك
فربما سيبدئ الناس بالحديث عنك, وكما نأمل تبدأ بمشاركة المحتوى الخاص بك مع الناس
حولها. وهؤلاء الناس هم الأكثر عرضةً لتذكرك عندما يفكرون بشراء أيّ شيء. وقد أظهرت
شركات مثل امريكان اكسبريس وديل أنَّ القيام باستثمار عن طريق استراتيجية المحتوى يمكن
أن يسفر عن نتائج جيدة حتى عندما يكون المنتج أو الخدمة لا يوجد جاذبيةَ حولها, ومع
وجود رؤية لاستراتيجية طويلة الأمد من أجل إقناع مجلس الإدارة بالجزء الحيوي من تأمين
تمويل
.

التحويل المؤدي إلى مبيعات

حتى الآن أنت حصلت على انتباه الناس ولكن
وجود ملايين المشاهدات للمدونة الخاصة بك يعتبر عديم الفائدة إذا كنت لا تفعل شيئاً
مع هؤلاء المشاهدين. على الرغم من أن تحويل التحكم نحو المستخدمين بفكرة التسويق التقليدية
للشراء بشكل قمعي بدأت بالتلاشي, جمال استراتيجية المحتوى أنه يمكنك وضع اللبنات الأساسية
لبرنامج قيادة النمو ثمَّ التأكد من أنَّ هذا المحتوى متوفر متى وأين ما يوجد فرص للوصول
إليه و إعادة استخدامه وملائمته على النحو المطلوب من أجل زيادة كفاءته
.

جعل رئيسك يحبك

كم سيكون من المدهش إذا طلب منك رئيسك
في المرة القادمة خططك الفصلية للمحتويات وعندها لا يمكنك فقط إخباره بأنّك قمت بتجهيزها
ولكن أيضاً مع التفاصيل حول متى و من خلال ماذا سيتم تسليم كل قطعة, هذا سيكون مثيراً
للإعجاب أليس كذلك؟ حسناً وتخيل الآن أنها ستكون مع تفسير لماذا كنت تنتج هذه القطع
المحددة وكيف ستدعم الأهداف التجارية على نطاق أوسع – هذا سيعطيك ترقيةً على الفور.
هذه القور التي تعطيك إياها استراتيجية المحتوى
.

 

البداية

نأمل بأنك أصبحت مقتنعاً بأنَّ استراتيجية
المحتوى هو شيء يجب الاهتمام به بكلّ تأكيد, ولكن أين ستذهب من هنا؟ لا يمكن إنكار
أنَّ الوقت والجهد مطلوبٌ من أجل الحصول على سيطرةٍ كاملةٍ على كل التعقيدات في هذا
الموضوع, ولكن ينبغي أن تساعدك النصائح التالية في الحصول على استراتيجية سلسة
:

أولاً, تحديد ما تريد من هذه الاستراتيجية
تحقيقه. ابدأ مع العناوين الكبيرة ( زيادة إيرادات المستخدمين على سبيل المثال) ثم
انتقل إلى الأسفل للتفاصيل (زيادة مبيعات منتجات رعاية ما بعد البيع للمستخدمين) وما
ستبدو عليه مقاييس النجاح (زيادة إيرادات المستخدمين
).

إذا حصلت على الهدف مرةً واحدةً فاعمل
بشكل عكسي لتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لحقيق هذه الهدف. أيّ نوعٍ من المحتوى لا
تحتاجه؟ وما هو نوع المحتوى الذي يحتاجونه؟ ولاحظ أن هذا ليس بالضرورة ما تريد منهم
معرفته –من أجل الحصول على مهتمين بعلامتك التجارية ينبغي عليك توفير محتوى ذو قيمةٍ
بالنسبة إليهم
.

البدء ببناء أساس لخطط طويلة الأمد- مراجعة
المحتوى لديك (بالنسبة للكمية والنوعية), قم بتوجيهيها إلى الجماهير التي تستهدفها
وجودة الشراء وإنشاء تقويم قابل للتحرير (أدوات مجانية على الأنترنت من الممكن أن تكون
مفيدةً جداً هنا). ولا ننسى طريقة الكلام والمبادئ التوجيهية للعلامة التجارية حتى
تتمكن من الحصول على الناس من جميع أنحاء المنظمة. وتأكد أن لديك عملية للرد على الأحداث
الجارية والأخبار, وهذا ما يفشل فيه الكثير من المسوقين. إنشاء خطط كبيرة يكون جيداً
ولكن إيجاد أوقات من يوم ليوم من أجل جعل مطالبة في تنفيذها من الممكن أن يجعلها تحدياً
(ويوجد تجربة شخصية هنا). استدعاء وكالة عمل هنا من الممكن أن يحفظ الكثير من الوقت,
و وجود مراقبة صافية مفيد دائماً من أجل تحديد الفرص المخفية
.

التزم بالعمليات الخاصة من أجل ضمان أنَّ
كل قطعة من المحتوى الذي ينتج تعتبر في أعلى مستويات الجودة, ومرةً أخرى عندما تقوم
بتحديد مواعيد نهائية, فأخذ الوقت للتوضيح لجمهورك ولمصطلحات البحث وللدعوة إلى العمل
قد يبدو أنّه يقوم بإبطائك ولكن هذا الوقت سيتم حفظه وأكثر منه من خلال تجنب المراجعات
الغير ضرورة (ويمكنك أيضاً بسهولة شرح قرارتك لأصحاب الشأن الكبار
).

وأخيراً حافظ على تقدمك وخذ زمام المبادرة
لاستعراض وتقييم التقدم الذي أحرزته بشكل مستمر. ولا تخف من إزالة الأشياء التي لا
تعمل أو من تجربة الأفكار الجديدة – فقط تأكد من أنَّ لديك الأدوات والمقاييس التي
يُعمل بها من أجل اختيار التكتيكات الفردية بحيث يكون لديك بيانات موضوعية من أجل دعم
وتبرير هذا النهج
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى